السغروشني : المسيرة الخضراء روح حية تتجدد في كل ورش تنموي


 الإثنين 10 نونبر 2025

أكدت وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمال الفلاح السغروشني، اليوم الاثنين بالرباط، أن المسيرة الخضراء ليست حدثا تاريخيا فحسب، بل روحا حية تتجدد في كل ورش تنموي، وفي كل إصلاح مؤسسي، وفي كل خطوة ترسخ أسس مغرب الكرامة والمواطنة والريادة.

 

وأبرزت الفلاح السغروشني في كلمة ألقتها خلال يوم تواصلي نظمته الوزارة احتفاء بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة أن التحول الرقمي وإصلاح الإدارة يعد واحدا من ضمن هذه الأوراش التي تسهم في مسار التنمية الشاملة التي تعرفها المملكة.

 

وشددت الوزيرة في هذا السياق على أن إصلاح الإدارة والتحول الرقمي لا يقتصران على تطوير الوسائل التقنية، بل يمثلان تحولا في فلسفة الخدمة العمومية ذاتها، مؤكدة أن الوزارة تعمل، بتنسيق مع مختلف الفاعلين، على ترسيخ إدارة القرب وتبسيط العلاقة بين المواطن والإدارة وضمان عدالة الولوج إلى الخدمات العمومية.

 

وأضافت أن المغرب يواصل ترسيخ موقعه كفاعل دولي في الاقتصاد الرقمي، من خلال دعم الابتكار الوطني وتأهيل الطاقات الشابة في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وتكنولوجيا البيانات، مبرزة أن هذه الدينامية تجسد طموح المملكة إلى أن تصبح وجهة رقمية رائدة إفريقيا وعربيا، وجسرا للتواصل والتكامل بين الشمال والجنوب.

 

وخلصت الفلاح السغروشني إلى أن روح المسيرة الخضراء "ستظل منارة تلهم العمل الوطني الجاد والمسؤول"، داعية إلى استلهام معاني التضحية والعزيمة والإقدام التي جسدها هذا الحدث الخالد، وجعل التوجيهات السديدة لصحاب الجلالة الملك محمد السادس نبراسا لمواصلة الإصلاح والبناء نحو مغرب الابتكار والنجاعة والعدالة الاجتماعية والترابية، في ظل وحدة راسخة وسيادة موطدة.

 

من جهته، أكد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، أن تخليد الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة يشكل لحظة وطنية فارقة لاستحضار مسار استكمال الوحدة الترابية للمملكة، والتضحيات الجسام التي بذلها المغاربة دفاعا عنها وعن سيادة الوطن.

 

وأبرز الكثيري أن هذه الذكرى تحل في سياق متميز بطابع وطني ودولي يتميز باعتماد مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2797 الذي دعم مبادرة الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية تحت السيادة المغربية باعتبارها الحل الواقعي والنهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

 

كما استعرض الكثيري المراحل التاريخية الكبرى لمسار الوحدة الترابية للمملكة، الذي يعد ثمرة التلاحم بين العرش والشعب، مشيرا في الوقت ذاته إلى الطفرة التنموية غير مسبوقة التي تشهدها الأقاليم الجنوبية بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

أحدث أقدم