في إطار برنامج الزيارات الميدانية التي يقوم بها وزير الصحة والحماية الاجتماعية السيد أمين التهراوي إلى مختلف جهات المملكة، تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية واستجابةً لتطلعات المواطنات والمواطنين نحو خدمات صحية متطورة وعادلة وذات جودة عالية، قام السيد الوزير، يوم الخميس 11 شتنبر 2025، بزيارة شاملة لمستشفى مولاي يوسف بالرباط.
وقد همّت هذه
الزيارة مختلف مرافق المؤسسة الصحية، حيث وقف السيد الوزير على سير العمل ومستوى
الخدمات الصحية المقدمة، وتابع عن كثب أداء الوحدات الاستشفائية والخدماتية، بما
في ذلك الأقسام المخصصة للعلاجات النهارية والخدمات الطبية المتقدمة، بهدف تقييم
جاهزيتها وتحسين جودة التكفل بالمرضى.
كما أشرف السيد
الوزير خلال هذه الجولة على الاستعدادات الجارية لافتتاح مصلحة الإنعاش بالمستشفى،
والتي ستنطلق رسمياً ابتداءً من يوم الاثنين 15 شتنبر 2025. وسيعزز افتتاح هذه
المصلحة الحيوية بطاقة سريرية تقدر بـ8 أسرة، والمجهزة بأحدث المعدات والتجهيزات
البيوطبية، قدرات المؤسسة في استقبال الحالات الحرجة وتجويد العرض الصحي، كما
سيساهم في تخفيف الضغط على باقي المؤسسات الاستشفائية على مستوى جهة الرباط - سلا
- القنيطرة.
وبالموازاة مع
ذلك، تفقد السيد الوزير مجموعة من المشاريع الصحية القائمة وتلك التي توجد في طور
الإنجاز بكل من تمارة وتامسنا، مشدداً على أهمية احترام آجال التنفيذ وضمان معايير
الجودة والسلامة في مختلف الأوراش، بما يستجيب لانتظارات الساكنة ويواكب ورش إصلاح
المنظومة الصحية الوطنية.
وفي هذا الإطار،
قام السيد الوزير بزيارة تفقدية لمرافق المركز الاستشفائي لالة عائشة بتمارة، حيث
اطلع على سير الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، بما يضمن تحسين الأداء وتعزيز
جودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى. كما عقد السيد الوزير اجتماعات ميدانية مع
الأطر الصحية العاملة بهذه المؤسسة الصحية حيث قدمت له شروحات ومعطيات مفصلة حول
الخدمات التي يتم تقديمها بالمركز، إضافة إلى مناقشة الإكراهات والحلول الكفيلة
بتجاوزها بهدف تطوير مستوى الخدمات الصحية لتكون البُنى الصحية، والتجهيزات
البيوطبية، والموارد البشرية في مستوى تطلعات وانتظارات المرضى ومرتفقيهم.
كما زار السيد
الوزير ورش بناء مستشفى القرب بمدينة تامسنا، الذي وصل مراحله الأخيرة، حيث اطلع
على تقدم الأشغال بهذا المشروع الصحي الحيوي الذي سيقدم خدماته لفائدة ساكنة يقدر
تعدادها بنحو 60 ألف نسمة، بطاقة سريرية تبلغ 45 سريراً، وبتمويل إجمالي قدره 80
مليون درهم، والذي من المتوقع أن يشكّل إضافة نوعية من شأنها تحسين العرض الصحي
على مستوى الجهة.
وبذات المناسبة،
التقى السيد الوزير بالفرق التقنية المشرفة على هذا الورش حيث اطلع على مدى تقدم
الأشغال، ومناقشة التحديات التقنية المطروحة، مع التأكيد على ضرورة احترام
المعايير المعتمدة والجدولة الزمنية المحددة لإنجاز هذا المشروع الصحي في الآجال
المحددة وبالجودة المطلوبة.
جدير بالذكر أن
هذه الزيارة هي المحطة الثانية ضمن برنامج زيارات ميدانية سيقوم بها السيد الوزير
إلى مختلف جهات المملكة، انسجاماً مع التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تحسين
وتجويد الخدمات الصحية المقدمة للمواطنات والمواطنين.