منتدى جهوي بالعيون يدعو لتبسيط العرائض وتعزيز الشفافية المحلية

 

في إطار الحملة الوطنية التواصلية الرامية إلى ترسيخ ثقافة الديمقراطية التشاركية، نظم مركز التفكير الاستراتيجي والدفاع عن الديمقراطية، بشراكة مع الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان، المنتدى الجهوي الثالث حول الديمقراطية التشاركية، وذلك يوم الخميس 17 يوليوز 2025 بجماعتي الدشيرة والحكونية بجهة العيون الساقية الحمراء، تحت شعار: “سبل تفعيل مساهمة المواطنين والمواطنات في تقديم العرائض إلى السلطات العمومية والحق في الحصول على المعلومة”.

 

هذا المنتدى يندرج في إطار سلسلة اللقاءات الجهوية الهادفة إلى تحفيز انخراط المواطنات والمواطنين في صياغة وتتبع وتقييم السياسات العمومية، انسجامًا مع المقتضيات الدستورية خاصة الفصلين 15 و27، وكذلك في سياق تفعيل القانون التنظيمي رقم 44.14 المتعلق بالعرائض كما تم تعديله، والقانون رقم 31.13 المتعلق بالحق في الحصول على المعلومات.

 


وقد افتتحت أشغال المنتدى بكلمة لرئيس مركز التفكير الاستراتيجي والدفاع عن الديمقراطية، الذي أكد على أهمية إشراك المواطن في تدبير الشأن المحلي، مبرزًا أن الديمقراطية التشاركية تمثل ركيزة أساسية في تعزيز الثقة بين الإدارة والمواطن، ودعامة للشفافية والفعالية في السياسات العمومية المحلية.

 

تميز اللقاء بمداخلات علمية وأكاديمية قاربت الجوانب القانونية والإجرائية المتعلقة بتقديم العرائض والحصول على المعلومات، مع إبراز دور المجتمع المدني في تأطير وتوجيه المشاركة المواطنة. كما تم عرض تجارب واقعية من جماعتي الدشيرة والحكونية، تتعلق بتقديم عرائض في مجالات الخدمات الاجتماعية والبنيات التحتية والبيئة، مما أتاح فرصة لربط النقاش بالقضايا التنموية ذات الأولوية على المستوى المحلي.

 




وشهد المنتدى جلسة تفاعلية مفتوحة مع المشاركين من منتخبين وفاعلين جمعويين وخبراء، تم خلالها تبادل التجارب وتقديم توصيات من شأنها تفعيل حق المواطنين في تقديم العرائض وضمان التفاعل الجاد والشفاف من قبل الجماعات الترابية، إلى جانب التأكيد على أهمية إدراج العرائض القانونية ضمن جداول أعمال المجالس المنتخبة، وتكريس النشر الاستباقي للمعلومة كآلية للشفافية وتعزيز الثقة.

 

وقد اختتم المنتدى برفع برقية ولاء وإخلاص إلى السدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، عبّر من خلالها المشاركون عن تجندهم الدائم وراء جلالته وانخراطهم الكامل في مسار البناء الديمقراطي ودعم التنمية الترابية وتعزيز المشاركة المواطنة في صناعة القرار العمومي.





أحدث أقدم